الجواب:
حكم التعامل بنظام الرافعة المالية يعتمد على نوع الرافعة المالية والطريقة التي تُطبق بها. إذا كان نظام الرافعة المالية يتضمن شروطًا محرمة شرعًا مثل الربا أو الغرر، فهو محرم. أما إذا كان النظام خاليًا من المحاذير الشرعية، فقد يكون جائزًا وفق ضوابط معينة.
متى تكون الرافعة المالية حرامًا؟
الرافعة المالية تصبح محرمة إذا توافرت فيها المحاذير التالية:
- وجود فوائد ربوية:
- إذا قدم الوسيط قرضًا للمستثمر لتضخيم حجم التداول مع فرض فائدة على هذا القرض (سواء مباشرة أو ضمن شروط العقد)، فإن ذلك يدخل في الربا المحرم شرعًا.
- عدم وجود تقابض شرعي:
- إذا كان التعامل لا يتضمن ملكية حقيقية للأصول، أو إذا كانت الأموال المستثمرة مجرد أرقام افتراضية دون تقابض فعلي أو حكمي، يصبح التعامل غير جائز.
- الغرر والمقامرة:
- إذا كانت الرافعة المالية تُستخدم في صفقات عالية الخطورة دون دراسة أو أساس منطقي، ما يجعلها تُشبه المقامرة، فهذا محرم.
- التلاعب بالشروط:
- إذا كانت شروط الرافعة المالية تتضمن التزامات مخفية أو غير واضحة، مثل فرض رسوم إضافية تحت أسماء مختلفة.
متى تكون الرافعة المالية جائزة؟
يمكن أن تكون الرافعة المالية جائزة شرعًا إذا التزمت بالشروط التالية:
- عدم وجود فوائد ربوية:
- يجب أن تكون الرافعة المالية خالية من أي فائدة على المبالغ المقدمة (مثل القروض الربوية).
- وجود تقابض شرعي:
- يجب أن يتم التقابض الفوري أو الحكمي في المعاملات، بما يضمن ملكية المستثمر للأصول التي يتداولها.
- وضوح الشروط وعدم وجود غرر:
- جميع الشروط المتعلقة بالرافعة يجب أن تكون واضحة ومعلنة، دون وجود غموض أو مخاطرة مفرطة.
- استخدامها بطريقة مدروسة ومشروعة:
- إذا كان الهدف من استخدام الرافعة هو الاستثمار المدروس، بعيدًا عن المضاربات العشوائية أو المقامرة.
ما البديل الإسلامي للرافعة المالية؟
هناك بعض المنصات التي تقدم أدوات مالية شبيهة بالرافعة، ولكنها تُراعي الضوابط الشرعية، مثل:
- الحسابات الإسلامية الخالية من الفوائد الربوية.
- التسهيلات الشرعية: حيث تُقدم المنصة تسهيلًا ماليًا بدون فوائد أو التزامات محرمة.